مختصر عن سـيرة النبـي محمـد 

(صلى الله عليه و آله وسلم )

الصفحة السابقة | 1 | 2 | الصفحة التالية

مولده:

ولد محمد بن عبد الله بن عبد المطلب في مكة المكرمة في بلاد صحراويه كثيرة النخل، قليله الزرع بين قوم يعبدون الأصنام ويشركونها بالله.

ولد النبي يوم الاثنين، الـثاني عشر من ربيـع الأول لعام الفيل من أبوين كريمين من بني هاشم أشرف عيال قـريـش ينتهي نسبهما بالنبي إسماعيل بن إبراهيـم الخليل رضى الله عنه.

موت والـده:

توفي والد النبي عبد الله بن عبد المطلب قبل ولادة سيدنا محمد وكانت أمه السيدة آمنة بنـت وهب، وهكذا أبصر النبي النور وهو يتيم الأب.

محمد وطفولـته:

وكلت السيدة آمنه أمر رضاع ابنها إلى مرضعة تدعى حليمة السعدية على عادة أشراف العرب من أهل مكـة. أخذت حليم’ محمداً صلى الله عليه وآله وسلم إلى البادية وكانت فقيرة معدمه فبارك الله لها في رزقها وكثر خيرها فاستبشرت به خيراً وأحبته كولدها.

موت والدته آمنه بنت وهب:

عندما بلغ النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم السن الرابعة من عمره أرجعته حليمة السعديه إلى والدته، فاعتنت والدته وجارتها أم أيمن بتربيته. وفي السن السادسة من عمره أخذته والدته معها إلى المدينة المنورة لرؤية أخواله وزيارة قبر والده عبد الله بن عبد المطلب على عادتها في كل عام.

وفي أثناء عودتهم مرضت في منتصف الطريق في مكان يسمى الأبواء مرضها الذي توفاها الله فيه، فبكاها النبي وتابع سفره إلى مكة المكرمة مع خادمه أم أيمن.

محمد عند جده عبد المطلب:

كفل عبد المطلب بن هاشم حفيده محمداً صلى الله عليه وآلـه وسلـم وأحبه لصدقه وأمانته. فكان لا يجلس إلى المائدة حتى يُجلس محمداً إلى جانبه ويقدم له أحسن الطعام وكان النبي محمد صلى الله عليه وآلـه وسلم يغسل يديه قبل الطعام وبعده.

موت جده عبد المطلب:

مات عبد المطلب وكان عمر النبي ثماني سنوات ولكنه أوصى قبل موته ابنه أبا طالب عم النبي بتربيته.

محمد عند عمه:

سـفره الأول إلى الشــام:

سـافر النبي صلى الله عليه وسلم لأول مرة إلى الشام مع عمه أبي طالب في قافلةٍ تجارية وله من العمر اثني عشرة سنه. فلما وصلت القافلة إلى بصرى "قرية من قرى الشام" رغب التجار في الاستراحة فتفيء أظل شجرة هناك.

الراهب بحيرا:

كان في بصرى صومعة لراهب يدعى بحيرا، رأى القافلة، فأجتمع بها ورأى فيها محمداً صلى الله عليه وآله وسلم فظهرت للراهب علامات النبوة عليه وقد دلته على هذه العلام معرفته أنباء كتب النصرانية.

نصيحـة الراهـب:

عندئذ أسر الراهب لأبى طالب أنه سيكون لإبن أخيه محمد شأن عظيم وسيكون رحمةٍ للعالمين ونصحه أن يعجل بالرجوع به إلى مكة خوفاً على الغلام من أن يعلم به اليهود فيقتلوه.

عمل أبو طالب بنصيحة الراهب فباع بضاعته وعاد مسرعاً بإبن أخيه فرحاً مسروراً وأحب أبو طالب إبن أخيه أكثر من حبه لأولاده وذلك لأمانته ونظافته وصدقه.

سـفره الثاني الى الشـام:

كان قوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتاجرون مع أهل اليمن شتاء ومع أهل الشام صيفاً وكانت السيده خديجه بنت خويلد وهي من أغنياء مكة ترسل من يتاجر لها بمالها، وكان أهل مكة يلقبون النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصادق الأمين لذلك طلبت منه السيدة خديجة أن يتاجر لها فقبل.

أَمَّـنت السيدة خديجه محمداً على قافلة تجاريه الى الشام وأرسلت معه خادمها ميسرة وعندما رجعت القافلة من الشام إاى مكة، قال ميسرة لسيدته خديجة: لقد إستطاع محمد بأمانته وصدقه وإجتهاده أن يربح لك أضعاف ما كان يربحه غيره.

ثم أخبرها أن راهباً في بصرى اسمه نسطورا قال لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بعدما تعرف عليه: سيكون لك يامحمد شأن عظيم.

زواج النبــي:

كل هذه الصفات الحميدة التي كان يتحلى بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعلت السيده خديجة وهي الأمرأة الجميله الغنيه، ألتي تقدم للزواج منها أغنياء وأشراف مكـة ولم تقبل، أن تطلب من الصادق الأمين الغني بفضائله ومزاياه والفقير بماله أن يتزوجها مهي في الأربعين من عمرها فقبل وتزوجها وهو في الخامسة والعشرين من عمره.